تقيم نشاط العضو 
تتكون مراحل اي إنجاز تكنولوجي من ثلاثة مراحل أساسية : وهي
المعلومات .... المعارف .... التكنولوجيات
فالمعلومات ( على سبيل المثال العين البشرية ) : تأتي بالملاحظات والمشاهدات المباشرة ، القراءة والإطلاع ، التلقي عن معلم ، فمثلاً ملاحظاتنا المباشرة عن العين التي خلقها الله في الإنسان تؤدي بنا لإدراك مجموعة من المعلومات المنظمة عن العين وطريقة عملها ،فمثلاً من هذه الملاحظات ( المعلومات ) :
1. العين ترى في الضوء ولا تستطيع أن ترى في الظلمة
2. تتكون العين من أجزاء عديدة فالرموش التي تحفظ العين ، وكذلك الدموع التي تغسل العين وتنظفها كلما طرفت عيوننا وحدقة العين التي تضيق وتتسع لتستطيع تجميع كمية الضوء المناسبة لرؤية العناصر المختلفة من حولها ..
وهكذا مجموعة معلومات منتظمة تأتي بالملاحظة والمشاهدات المباشرة . وهذه معلومات توارثناها بالبديهة عن آبائنا وأجدادنا ، أو ندركها هكذا بالملاحظات المباشرة التي هي واضحة وبديهية عند كل إنسان .
المعارف ( فيزياء البصريات ) : تأتي بعد تطبيق طرق التحليل العقلي المختلفة على المعلومات وإبقاء المعلومات القابلة للتطبيق والمفيدة وحذف المعلومات التي ليس لها قيمة .
فعندما أتى الحسن إبن الهيثم وطبق طرق التحليل والتفكير العلمي المختلفة على المعلومات العادية عن العين والتي يدركها الجميع من حوله .توصل إلى المعارف الكامنة وراء عمل العين ( قوانين البصريات المختلفة ، وآلية عمل العدسات وإنعكاس وإنكسار الضوء وهناك دراسات ومعامل متخصصة في علوم الفيزياء تدرس هذه الجزئيات بتفاصيل شديدة تصيبك بالدهشة والتعجب من كمية المعرفة التي تتولد فقط من مشاهدة وتحليل شيء ربما يبدو لدينا بسيطاً وبديهياً وهي العين . وهذا الفرع من الفيزياء يسمى فيزياء البصريات Optical Physics لمن أراد البحث والتعمق .
والهدف من مرحلة المعارف هو عمل ( بناء علمي متكامل ) وهذا مايدرسه طلبة كلية العلوم والعلماء فوظيفتهم الأساسية هي تحويل المعارف المتناثرة إلى بناء علمي متماسك على شكل قوانين ومعادلات ونظريات ثم إختبار هذه النظريات لإثباتها .وهم يستخدمون لغة موحدة في مابينهم هي لغة الرياضيات بسحرها وروعتها ودقتها المتناهية لصياغة أفكارهم ومبادئهم ونظرياتهم .
التكنولوجيا ( الكاميرا ) : هي طرق جاهزة وخطوات عملية لتنفيذ مهمة معينة بكفاءة عالية جداً ، والتكنولوجيا هي مجموعة من المعارف المنتظمة المرتبة القابلة للتطبيق والتي بتطبيقها سوف تحقق نتائج محددة وواضحة و يمكن قياسها .
وتأتي التكنولوجيا بعد إكتساب المعارف في مجال معين ثم دمجها مع معارف مجال آخر وربما ثالث ورابع حتى يمكنك توليد تكنولوجيا فلتوليد تكنولوجيا يجب الإلمام بمعارف من أكثر من مجال بينهما علاقات خفية أو ربما ظاهرة وإستغلال هذه العلاقات جيداً .لتوليد التكنولوجيا المرغوبة .
فمثلاً بدأنا في المثال السابق بالمعلومات عن العين ثم المعارف في فيزياء البصريات ثم التكنولوجيا وهي الكاميرا .
وهي عبارة عن تجميع من العديد من معارف علوم مختلفة ، فيزياء البصرياتOptical Physics ، علم المعادن Mineralogy ، علم الطيف Spectroscopy وعلم الكيمياء في حالة الكاميرات القديمة ذات الأفلام القابلة للتحميض ثم علم البرمجة و النمذجة الحاسوبية في حالة الكاميرات الرقمية .. وهكذا .
مجموعة متعددة من معارف العلوم المختلفة التي تندمج لتكون فيما بينها تكنولوجيا واحدة . والتكنولوجيا هي مايمكن بيعه واعتباره سر خاص بصاحبها بينما المعلومات متاحة في كل مكان ويمكن ببعض المجهود البسيط أو الشديد اعتماداً على نوعية المعلومات ودرجة تحليلها ، يمكن تحويل هذه المعلومات المتاحة المجانية إلى معارف .
بينما التكنولوجيات لو أردتها جاهزة فعليك أن تدفع ثمنها لأنها نتيجة جهد وعرق وعمل متواصل ليل نهار .
سأذكر الآن حقيقة ربما تصيب العشرات والمئات بالدهشة الشديدة ولكنها للأسف إحدى الحقائق التي تدعوا للاسف الشديد . والتي تعبر عن واقعنا نحن كعرب .
فأغلبية العرب وأحيانا ً بعض المتخصصين منهم لا أريد أن أقول الكثير من المتخصصين لا يزالون يسبحون في فضاء المعلومات . بل ويعتقدون أن لديهم معارف أو تكنولوجيات .بينما الغرب لديهم معلومات واستخرجوا منها المعارف ثم حولو المعارف لتكنولوجيات وهاهم يبيعون لنا التكنولوجيات ونحن نشتريها منهم ونظن أن بإمكاننا التقدم عليهم في يوم ما وهذا ليس إلا حلماً بعيد المنال ، لن يرى النور قريباً بهذه الطريقة العقيمة التي نتناول بها العلم والمعرفة
المعلومات .... المعارف .... التكنولوجيات
فالمعلومات ( على سبيل المثال العين البشرية ) : تأتي بالملاحظات والمشاهدات المباشرة ، القراءة والإطلاع ، التلقي عن معلم ، فمثلاً ملاحظاتنا المباشرة عن العين التي خلقها الله في الإنسان تؤدي بنا لإدراك مجموعة من المعلومات المنظمة عن العين وطريقة عملها ،فمثلاً من هذه الملاحظات ( المعلومات ) :
1. العين ترى في الضوء ولا تستطيع أن ترى في الظلمة
2. تتكون العين من أجزاء عديدة فالرموش التي تحفظ العين ، وكذلك الدموع التي تغسل العين وتنظفها كلما طرفت عيوننا وحدقة العين التي تضيق وتتسع لتستطيع تجميع كمية الضوء المناسبة لرؤية العناصر المختلفة من حولها ..
وهكذا مجموعة معلومات منتظمة تأتي بالملاحظة والمشاهدات المباشرة . وهذه معلومات توارثناها بالبديهة عن آبائنا وأجدادنا ، أو ندركها هكذا بالملاحظات المباشرة التي هي واضحة وبديهية عند كل إنسان .
المعارف ( فيزياء البصريات ) : تأتي بعد تطبيق طرق التحليل العقلي المختلفة على المعلومات وإبقاء المعلومات القابلة للتطبيق والمفيدة وحذف المعلومات التي ليس لها قيمة .
فعندما أتى الحسن إبن الهيثم وطبق طرق التحليل والتفكير العلمي المختلفة على المعلومات العادية عن العين والتي يدركها الجميع من حوله .توصل إلى المعارف الكامنة وراء عمل العين ( قوانين البصريات المختلفة ، وآلية عمل العدسات وإنعكاس وإنكسار الضوء وهناك دراسات ومعامل متخصصة في علوم الفيزياء تدرس هذه الجزئيات بتفاصيل شديدة تصيبك بالدهشة والتعجب من كمية المعرفة التي تتولد فقط من مشاهدة وتحليل شيء ربما يبدو لدينا بسيطاً وبديهياً وهي العين . وهذا الفرع من الفيزياء يسمى فيزياء البصريات Optical Physics لمن أراد البحث والتعمق .
والهدف من مرحلة المعارف هو عمل ( بناء علمي متكامل ) وهذا مايدرسه طلبة كلية العلوم والعلماء فوظيفتهم الأساسية هي تحويل المعارف المتناثرة إلى بناء علمي متماسك على شكل قوانين ومعادلات ونظريات ثم إختبار هذه النظريات لإثباتها .وهم يستخدمون لغة موحدة في مابينهم هي لغة الرياضيات بسحرها وروعتها ودقتها المتناهية لصياغة أفكارهم ومبادئهم ونظرياتهم .
التكنولوجيا ( الكاميرا ) : هي طرق جاهزة وخطوات عملية لتنفيذ مهمة معينة بكفاءة عالية جداً ، والتكنولوجيا هي مجموعة من المعارف المنتظمة المرتبة القابلة للتطبيق والتي بتطبيقها سوف تحقق نتائج محددة وواضحة و يمكن قياسها .
وتأتي التكنولوجيا بعد إكتساب المعارف في مجال معين ثم دمجها مع معارف مجال آخر وربما ثالث ورابع حتى يمكنك توليد تكنولوجيا فلتوليد تكنولوجيا يجب الإلمام بمعارف من أكثر من مجال بينهما علاقات خفية أو ربما ظاهرة وإستغلال هذه العلاقات جيداً .لتوليد التكنولوجيا المرغوبة .
فمثلاً بدأنا في المثال السابق بالمعلومات عن العين ثم المعارف في فيزياء البصريات ثم التكنولوجيا وهي الكاميرا .
وهي عبارة عن تجميع من العديد من معارف علوم مختلفة ، فيزياء البصرياتOptical Physics ، علم المعادن Mineralogy ، علم الطيف Spectroscopy وعلم الكيمياء في حالة الكاميرات القديمة ذات الأفلام القابلة للتحميض ثم علم البرمجة و النمذجة الحاسوبية في حالة الكاميرات الرقمية .. وهكذا .
مجموعة متعددة من معارف العلوم المختلفة التي تندمج لتكون فيما بينها تكنولوجيا واحدة . والتكنولوجيا هي مايمكن بيعه واعتباره سر خاص بصاحبها بينما المعلومات متاحة في كل مكان ويمكن ببعض المجهود البسيط أو الشديد اعتماداً على نوعية المعلومات ودرجة تحليلها ، يمكن تحويل هذه المعلومات المتاحة المجانية إلى معارف .
بينما التكنولوجيات لو أردتها جاهزة فعليك أن تدفع ثمنها لأنها نتيجة جهد وعرق وعمل متواصل ليل نهار .
سأذكر الآن حقيقة ربما تصيب العشرات والمئات بالدهشة الشديدة ولكنها للأسف إحدى الحقائق التي تدعوا للاسف الشديد . والتي تعبر عن واقعنا نحن كعرب .
فأغلبية العرب وأحيانا ً بعض المتخصصين منهم لا أريد أن أقول الكثير من المتخصصين لا يزالون يسبحون في فضاء المعلومات . بل ويعتقدون أن لديهم معارف أو تكنولوجيات .بينما الغرب لديهم معلومات واستخرجوا منها المعارف ثم حولو المعارف لتكنولوجيات وهاهم يبيعون لنا التكنولوجيات ونحن نشتريها منهم ونظن أن بإمكاننا التقدم عليهم في يوم ما وهذا ليس إلا حلماً بعيد المنال ، لن يرى النور قريباً بهذه الطريقة العقيمة التي نتناول بها العلم والمعرفة
منقووووووووووووووووووووووول عن
أسامة البدري
أسامة البدري
