و فاء بنية الحب لكنه في الحقيقة الم
لا حدود للنكران ابدا.. ومن الجهتين.. لا حدود لنكران الجميل.. ولا حدود لنكران الذات.. وانت عرفت النوعين معا.. ورأيت التناقض.. عرفت من قدر لك مجرد وقوفك بالكلمة وعرفت من نسى وتناسى كل ما قدمته له من دعم وعطاء.. تستغرب حقا اذ تكتشف ان القضية ليست في حجم ما تعطي بل في شمائل من تقدم له العطاء..
لا حدود لقدرة الانسان على النسيان.. منا من يسامح وينسى الاخطاء مهما عظمت بحقه.. ومنا من ينسى كل شيء جميل قدمته له.. وفي الحالين النسيان موجود.. وله وجهان: الخيانة او التسامح...
لا حدود لقدرة الانسان على الكذب .. منا من يكذب على نفسه ويتعامى عن مساوىء من يحب... آملا ان يصلح حاله يوما ما.. باحثا له عن اعذار غير موجودة.. ومنا من يكذب على نفسه لينسى من يحب.. ويفلح في ذلك بسرعة.. وكأنه لم يكن هناك شيء.. كأن قلبه يعمل على الريموت كونترول.. وبكبسة زر تتغير المحطة.. نعم المحطة.. وما اقساها من كلمة.. لربما كنت مجرد محطة له.. محطة توقف عندها قطار قلبه.. هكذا هو.. يكذب.. يصدق كذبته ويعيش هانىء البال ويتركك تتعذب وحدك.. وكل ذنبك انك احببته ووقفت قربه حين تخلى عنه الناس.. لعلها كانت جريمتك.. او غلطتك.. وغلطة الشاطر بالف..
تتقدم منه بخطى وئيدة.. تسأله وانت غير مصدق : كيف نسيت بهذه السرعة؟؟ بكلمتين لا اكثر يرد.. يقول وبلا اكتراث.. من الجيد ان الله انعم على الانسان بنعمة النسيان.. وانا نسيت الماضي واعيش في الحاضر فحسب.. تصمت وتقول لنفسك: وهل الانسان الا ماضيه وذكرياته واحلامه؟؟ واذا كانت كل لحظة تمر علينا تنسى لانها ماض فماذا يبقى من حياتنا الا الثواني التي نعيشها الآن... ماذا نختلف عن الحيوان الذي لا يعي ماضيه ولا مستقبله ولا حتى وجوده.. اسئلة تبقى بلا اجابة.. ترميها جانبا مقابل سؤال يتيم.. علمني من فضلك.. تقول له.. علمني كيف فعلت ذلك.. لعلي انساك كما نسيتني.. علمني كيف تنسى من احببت ووعدت الا تكون الا له؟؟ علمني كيف تقول لشخص انك ستحترق ان لمسك غيره ثم يكتشف انك تحترق حقا ولكن بلهيب الحب وان نار الخيانة نزلت بردا وسلاما عليك.. علمني كيف نسيتني.. علمني كيف تقتل حبا بدم بارد.. تتوقع منه اجابة.. ولكنه ينكس راسه وينصرف .. حتى رصاصة الرحمة يرفض ان يطلقها عليك..
لم تكن المشكلة يوما في ان ينساك فانت حينما احببته لم تضع شروطا لحبك وكنت تتقبل منه كل شيء.. ولكن على الاقل ليقدر عذاب قلب يتعذب من اجله.. ليراعي مشاعرك.. ليمرح معه بعيدا عنك.. بعيدا عن ناظريك.. لا مشكلة في ان ينسى حبك ولكن ليذكرك بصورة طيبة.. ليذكرك باي صورة شاء.. لكن ان تنقلب المقايس ويصبح الضحية هو الجلاد فهذا ما لن تفهمه.. يتهمك بالانانية.. ولا تدري اين الانانية فيما فعلت؟؟ المجرد انك احببته بصدق؟؟ المجرد انك قاومت قراره؟؟ المجرد انك لم تتخلى عنه بسرعة؟؟ المجرد انك صدقته؟؟ المجرد انك لم تنسى..
تتعلم اشياء كثيرة.. ان الوفاء.. وفاءك اعني.. ليس كلمة تقال ثم تنسى... ولا عاطفة مشتعلة تضطرم حينا وتنطفىء اذا ابتعد الحبيب.. ولا حتى قرارا عقليا تطبقه حينما يستحق ان يطبق.. انما هو شيء جبلت عليه في نفسك.. ولد فيك وترعرع.. كالضمير هو.. يعذبك اذا حاولت قتله.. حتى حينما يستحق ان يقتل.. حتى حينما لا يعود لحياته من معنى.. تستمر على وفاءك من طرف واحد.. مع ان الوفاء لمن خان غباء.. ولكن تفضل ان تكون غبيا على ان تكون مثله... فأنت لو نسيت بسرعة فعلام تلومه؟؟ تبقي حبك به حيا وترفض ان تدفنه.. مع ان اكرام الميت دفنه.. تفعل ذاك وفاء لقيمك انت وفاء لصدقك.. لصورتك الذاتية التي لا تقبل ان تتشوه في ناظريك.. فليس اصعب من ان تخسر حبك الا ان تخسر نفسك..
لا حدود للنكران ابدا.. ومن الجهتين.. لا حدود لنكران الجميل.. ولا حدود لنكران الذات.. وانت عرفت النوعين معا.. ورأيت التناقض.. عرفت من قدر لك مجرد وقوفك بالكلمة وعرفت من نسى وتناسى كل ما قدمته له من دعم وعطاء.. تستغرب حقا اذ تكتشف ان القضية ليست في حجم ما تعطي بل في شمائل من تقدم له العطاء..
لا حدود لقدرة الانسان على النسيان.. منا من يسامح وينسى الاخطاء مهما عظمت بحقه.. ومنا من ينسى كل شيء جميل قدمته له.. وفي الحالين النسيان موجود.. وله وجهان: الخيانة او التسامح...
لا حدود لقدرة الانسان على الكذب .. منا من يكذب على نفسه ويتعامى عن مساوىء من يحب... آملا ان يصلح حاله يوما ما.. باحثا له عن اعذار غير موجودة.. ومنا من يكذب على نفسه لينسى من يحب.. ويفلح في ذلك بسرعة.. وكأنه لم يكن هناك شيء.. كأن قلبه يعمل على الريموت كونترول.. وبكبسة زر تتغير المحطة.. نعم المحطة.. وما اقساها من كلمة.. لربما كنت مجرد محطة له.. محطة توقف عندها قطار قلبه.. هكذا هو.. يكذب.. يصدق كذبته ويعيش هانىء البال ويتركك تتعذب وحدك.. وكل ذنبك انك احببته ووقفت قربه حين تخلى عنه الناس.. لعلها كانت جريمتك.. او غلطتك.. وغلطة الشاطر بالف..
تتقدم منه بخطى وئيدة.. تسأله وانت غير مصدق : كيف نسيت بهذه السرعة؟؟ بكلمتين لا اكثر يرد.. يقول وبلا اكتراث.. من الجيد ان الله انعم على الانسان بنعمة النسيان.. وانا نسيت الماضي واعيش في الحاضر فحسب.. تصمت وتقول لنفسك: وهل الانسان الا ماضيه وذكرياته واحلامه؟؟ واذا كانت كل لحظة تمر علينا تنسى لانها ماض فماذا يبقى من حياتنا الا الثواني التي نعيشها الآن... ماذا نختلف عن الحيوان الذي لا يعي ماضيه ولا مستقبله ولا حتى وجوده.. اسئلة تبقى بلا اجابة.. ترميها جانبا مقابل سؤال يتيم.. علمني من فضلك.. تقول له.. علمني كيف فعلت ذلك.. لعلي انساك كما نسيتني.. علمني كيف تنسى من احببت ووعدت الا تكون الا له؟؟ علمني كيف تقول لشخص انك ستحترق ان لمسك غيره ثم يكتشف انك تحترق حقا ولكن بلهيب الحب وان نار الخيانة نزلت بردا وسلاما عليك.. علمني كيف نسيتني.. علمني كيف تقتل حبا بدم بارد.. تتوقع منه اجابة.. ولكنه ينكس راسه وينصرف .. حتى رصاصة الرحمة يرفض ان يطلقها عليك..
لم تكن المشكلة يوما في ان ينساك فانت حينما احببته لم تضع شروطا لحبك وكنت تتقبل منه كل شيء.. ولكن على الاقل ليقدر عذاب قلب يتعذب من اجله.. ليراعي مشاعرك.. ليمرح معه بعيدا عنك.. بعيدا عن ناظريك.. لا مشكلة في ان ينسى حبك ولكن ليذكرك بصورة طيبة.. ليذكرك باي صورة شاء.. لكن ان تنقلب المقايس ويصبح الضحية هو الجلاد فهذا ما لن تفهمه.. يتهمك بالانانية.. ولا تدري اين الانانية فيما فعلت؟؟ المجرد انك احببته بصدق؟؟ المجرد انك قاومت قراره؟؟ المجرد انك لم تتخلى عنه بسرعة؟؟ المجرد انك صدقته؟؟ المجرد انك لم تنسى..
تتعلم اشياء كثيرة.. ان الوفاء.. وفاءك اعني.. ليس كلمة تقال ثم تنسى... ولا عاطفة مشتعلة تضطرم حينا وتنطفىء اذا ابتعد الحبيب.. ولا حتى قرارا عقليا تطبقه حينما يستحق ان يطبق.. انما هو شيء جبلت عليه في نفسك.. ولد فيك وترعرع.. كالضمير هو.. يعذبك اذا حاولت قتله.. حتى حينما يستحق ان يقتل.. حتى حينما لا يعود لحياته من معنى.. تستمر على وفاءك من طرف واحد.. مع ان الوفاء لمن خان غباء.. ولكن تفضل ان تكون غبيا على ان تكون مثله... فأنت لو نسيت بسرعة فعلام تلومه؟؟ تبقي حبك به حيا وترفض ان تدفنه.. مع ان اكرام الميت دفنه.. تفعل ذاك وفاء لقيمك انت وفاء لصدقك.. لصورتك الذاتية التي لا تقبل ان تتشوه في ناظريك.. فليس اصعب من ان تخسر حبك الا ان تخسر نفسك..